responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 196

والصدوق والمفيد والشيخ ومن بعدهما على رواية متقنة دالّة على المقصود وأفتوا بمضمونها، ومع ذلك لا يذكرونها في جوامعهم .[1]

الثالث: كشفه عن شهرة الحكم عند أصحاب الأئمة (عليهم السلام)

إنّ أصحاب كلّ إمام أعرف بآراء وأفكار إمامهم من غيرهم، فمحمد بن الحسن الشيباني أعرف بآراء إمامه أبي حنيفة من غيره، كما أنّ المُزَني أعرف بآراء إمامه الشافعي من غيره، فهكذا الخلاّل أعرف بآراء إمامه أبي حنيفة من غيره، وعلى ضوء ذلك فأصحاب الإمامين الصادقين أو الكاظمين أعرف بأنظار الأئمة من غيرهم، حيث كانوا يعرفون فتاواهم الحقيقية عن الفتاوى الصادرة تقيةً على حد ربّما يستفتي الرجل الإمامَ فيفتيه بشيء، فلما يرجع إلى أصحاب الإمام (عليه السلام)ترى أنّهم يقولون: إنّ الحكم الواقعي لدى الإمام على خلاف ما سمع، فيترك المسموع ويعمل برأي الأصحاب، وما هذا إلاّ لأن أصحاب كلّ قائد تعد بطانةً لعلوم أئمتهم وأفكارهم وأقضيتهم، وإن كنت في شك من ذلك فنتلو عليك نموذجَ من هذا الباب.

روى عبدالله بن محرز بياع القلانص قال: أوصى إليّ رجل ترك خمسمائة درهم أو ستمائة درهم وترك ابنة وقال: لي عصبة بالشام، فسألت أبا عبدالله (عليه السلام)عن ذلك فقال: «أعط الابنة النصف والعصبة النصف الآخر»، فلمّا قدمتُ الكوفة أخبرتُ أصحابنا فقالوا: اتّقاك، فأعطيتُ الابنة النصف الآخر، ثم حججتُ فلقيت أبا عبدالله (عليه السلام)فأخبرته بما قال أصحابنا وأخبرته


[1] تهذيب الأُصول: 2 / 100 .
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست