وأمّا أبو داود ففي إسناده محمد بن عوف الطائي وصفه الذهبي بقوله: مجهول الحال .[2]
هذا ما عند أصحاب السنن، ورواه من أصحاب المسانيد أحمد بن حنبل وفي سنده ابن عيّاش الحميري، قال عنه الذهبي: مجهول .[3]
نعم رواه الحاكم في مستدركه بأسانيد ورد فيها المعتمر بن سليمان والسند وإن كان صحيحاً لكن قال خراش: إن معتمر يخطأ من حفظه وإذا حدّث من كتابه فهو ثقة، وقال ابن ديحة: ليس بحجّة .[4]
وعلى هذا فهي رواية واحدة لا يحتجّ بها في علم الأُصول ولا في العقائد .
وأمّا عند الشيعة فقد رواها الصدوق باسناده وفيه مجاهيل ولا بأس بنقل كلامه:
يقول: أتى علي (عليه السلام)أبا بكر في وقت غفلة وطلب منه الخلوة، ثم نقل بعض ما دار بينهما من كلام ـ إلى أن قال ـ : فقال له علي (عليه السلام): «فما حملك عليه إذا لم ترغب فيه، ولا حرصت عليه، ولا وثقت بنفسك في القيام به، وبما يحتاج منك فيه؟».