responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 172

1. يحبّونه حباً واقعياً أكثر من حبّهم لأولادهم.

2. سبيلهم في تحقيق الحب هو نصرته وبذل الأنفس والأموال في طريق دعوته.

وعلى هذا فلا صلة للآية بحجّية الإجماع، إذ ليس المراد من السبيل هو اعتقاد المؤمنين وأقوالهم في المسائل الفقهية والاعتقادية. بل المراد الأعمال الّتي يقومون بها انطلاقاً من حبّهم وهي نصرته ومؤازرته في مقابل بغض وكراهة الكافرين للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم)الّذي لازمه محاربته وكسر شوكته وقتل أنصاره.

وإن شئت قلت: إنّ سبيل الكافرين عبارة عن عدم الإيمان به ومعاندته ومحاربته، وسبيل المؤمنين على ضد سبيلهم فهم يؤمنون به وينصرونه في سبيل أهدافه، والله سبحانه يذم الطائفة الأُولى ويمدح الطائفة الثانية، فأي صلة للآية بحجّية اتفاق المجتهدين في مسألة من المسائل.

ويلاحظ عليه ثانياً: سلّمنا أنّ المراد من سبيل المؤمنين هو قولهم واعتقادهم لكن حجّية ذلك السبيل في عصر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)لوجود المعصوم بينهم الّذي به يوزن الحق والباطل، فلا يمكن أن يتّفق المؤمنون على حكم دون أن يكون فيه رضا المعصوم. وأين هذا من حجّية قول المجتهدين دون أن يكون بينهم معصوم يوزن به الحق والباطل.

وعلى ما ذكرنا فالعبرة بقول المعصوم لا باتّفاق المجتهدين.

نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست