نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 3 صفحه : 157
الّتي لا تحمل حكماً شرعيّاً. والعلم الإجمالي بوقوع الخلل في الظواهر إنّما يمنع عن حجّيتها إذا كانت كلّها حجّة .[1]
كان المتوخّى من المحقّق الخراساني دراسة مسألة التحريف قرآنياً وحديثياً وتاريخياً دون أن يذكر هذه الأجوبة الّتي لا تسمن ولا تغني من جوع.
وأضعف هذه الوجوه هو الوجه الثالث حيث قال: إنّ الحجّية بمعنى التنجيز والتعذير من خصائص آيات الأحكام مع أنّ ماورد من الآيات حول المعارف والأُصول حجّة أيضاً في مجال العقائد، فكيف خُصّ الحجّية بباب الأحكام.
وبما أنّ البحث عن صيانة القرآن عن التحريف بحث قرآني وتاريخي لا يمكن أداء حقّه في صحائف معدودة، ولذلك أفردناه بالبحث وطبع مع كتاب مصادر الفقه الإسلامي، مضافاً إلى ما حقّقه علماؤنا، كالشيخ البلاغي في مقدّمة «آلاء الرحمن»، والسيد الطباطبائي في تفسير قوله: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)[2]، والمحقّق الشيخ محمد هادي معرفة (رحمه الله) في كتابه «صيانة القرآن عن التحريف»، إلى غير ذلك من الكتب والرسائل المؤلّفة في هذا المضمار.