responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 151

الرجال فقد هلكت وأهلكت، ويحك يا قتادة إنّما يعرف القرآن من خوطب به ».[1]

والسند ضعيف بمحمد بن سنان، وعلى فرض صحّته يعرف المراد من مخاطبة الإمام (عليه السلام)المستبدّين بالقرآن التاركين لما ورد في السنّة من تبيين المجملات وتقييد المطلقات وتخصيص العموم. وأين هذا الخطاب ممّن أناخوا مطيّتهم على أبواب دورهم؟!

2. احتواء القرآن على مضامين شامخة

القرآن مشتمل على مضامين شامخة ومطالب غامضة عالية لا تكاد تصل إليها أيدي افكار أُولي الأنوار غير الراسخين العالمين بتأويله، ولا يكاد يصل إلى فهم كلمات الأوائل إلاّ الأوحدي من الأفاضل، فما ظنّك بكلامه تعالى مع اشتماله على علم ما كان وما يكون وحكم كلِّ شيء.

أقول: الفرق بين الدليلين واضح، فإنّ الأوّل يعترف بظهور القرآن ولكنّه يخصّ فهمه بمن خوطب به، والثاني يمنع انعقاد الظهور، لدى الناس العاديين ، الجاهلين بتلك المعاني الغامضة .

والجواب عنه واضح، فإنّ اشتمال القرآن على تلك المضامين، لا يمنع من الاحتجاج بالظواهر المنعقدة في مورد الأحكام الشرعية، والقول بعدم انعقاد الظهور فيها تحكّم واضح، كيف، وقد استدلّ بالقرآن الكريم منذ


[1] الوسائل: 18، الباب 13 من أبواب صفات القاضي، الحديث 25.
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست