responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 150

1. روى شبيب بن أنس عن بعض أصحاب أبي عبدالله (عليه السلام)ـ في حديث ـ أنّ أبا عبدالله (عليه السلام)قال لأبي حنيفة:

«أنت فقيه العراق» قال: نعم. قال: «فبَمَ تفتيهم؟» قال: بكتاب الله وسنة نبيه. قال: «يا أبا حنيفة: تعرف كتاب الله حق معرفته وتعرف الناسخ والمنسوخ؟» قال: نعم، قال: «يا أبا حنيفة لقد ادّعيت علماً، ما جعل الله ذلك إلاّ عند أهل الكتاب الذين أنزل عليهم، ويلك، ولا هو إلاّ عند الخاصّ من ذرية نبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وما ورثّك الله من كتابه حرفاً ».[1]

وفيه أنّ الرواية ـ مضافاً إلى الضعف في السند، حيث إنّ شبيب بن أنس لم يوثّق، مع وجود الإرسال في آخر السند ـ إنّما تعني المستبدّين بالقرآن الذين يُفتون به من دون أن يرجعوا إلى مَن نزل القرآن في بيوتهم حتّى يعرفوا المخصّصات والمقيّدات الواردة في السنة الّتي ورثها أئمة أهل البيت(عليهم السلام)، والشاهد على ذلك أنّه يخاطب مثل أبي حنيفة لا محمد بن مسلم ولا زرارة بن أعين .

ومن هنا يظهر مفاد ما رواه الكليني بسنده عن محمد بن سنان، عن زيد الشحّام: دخل قتادة بن دعامة على أبي جعفر (عليه السلام)فقال: «يا قتادة أنت فقيه أهل البصرة؟» فقال: هكذا يزعمون، فقال أبو جعفر (عليه السلام): «بلغني إنّك تفسّر القرآن» فقال له قتادة: نعم! فقال له أبو جعفر (عليه السلام)ـ بعد كلام ـ: «إن كنت إنّما فسّرت القرآن من تلقاء نفسك فقد هلكت وأهلكت، وإن كنت قد فسّرته عن


[1] الوسائل: 18، الباب 6 من أبواب صفات القاضي، الحديث 27 .
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست