responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 103

البيت(عليهم السلام)ولا تعمّ الفقيه الّذي أناخ مطيته على عتبة أبوابهم في كل أمر كبير وصغير ومع ذلك اعتمد على العقل القطعي فيما لم يجد فيه رواية. كيف وقد مرّ أنّ الإمامين الصادق والكاظم (عليهما السلام)بيّنوا مكانة العقل وسموّ مرتبته.

وأمّا الثالث فقالوا: إنّ الروايات تدلّ على عدم حجّيّة الرأي فقد روي عن الإمام علي (عليه السلام)أنّه قال: «إنّ المؤمن أخذ دينه عن ربه ولم يأخذه عن رأيه».[1]

يلاحظ عليه: أنّ المستدلّ جعل الرأي مرادفاً للاستدلال بالحكم القطعي للعقل مع أنّ المقصود منه هو التفسير بالظنون الّتي لم يدلّ على حجّيتها. قال أبو جعفر (عليه السلام): «مَن أفتى الناس برأيه فقد دان له بما لا يعلم» .[2]

ومن راجع المناظرات الّتي جرت بين الصادقين (عليهما السلام)وفقهاء السنّة يقف على أنّ المراد من الإفتاء بالرأي هو الصدور عن مقاييس وقواعد لم تثبت حجّيتها.

وأمّا الرابع ـ أعني: ما دلّ على أنّ المرجع هو الكتاب والسنّة ـ فقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام)أنّه قال: «مَن أخذ دينه عن أفواه الرجال أزالته الرجال، ومن أخذ دينه من الكتاب والسنة زالت الجبال ولم يُزل».[3]

يلاحظ عليه: أنّ الحديث ناظر إلى مَن يعمل بكلّ ما اشتهر على ألسن


[1] الوسائل: 18، الباب 6 من أبواب صفات القاضي، الحديث 21، ولاحظ الحديث 31 .

[2] المصدر السابق: الحديث 12.
[3] المصدر السابق: الحديث 2، ولاحظ الحديث 16 .
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست