responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 89

الاسود ان الاشياء ثلاثة ظاهر ومضمر وشيء ليس بظاهر ولا مضمر وإنّما تتفاضل العلماء في معرفة ما ليس بظاهر ولا مضمر». [1]

تقسيم الحروف إلى إخطارية وإيجادية

قسم المحقّق الشيخ محمد تقي الاصفهاني المعروف بصاحب الحاشية، معاني الحروف إلى إخطارية وإيجادية، والمراد من الأُولى: ما يكون حاكياً عن معنى متحقّق في الخارج مثل: «سرت من البصرة إلى الكوفة»، كما أنّ المراد من الثانية ما يوجد بنفس الاستعمال كالنداء والخطاب كقولنا: «يا زيد»، فالقسم الأوّل أشبه بالجملة الخبرية والثاني أشبه بالجملة الإنشائية.

أقول: هذا التقسيم لا ينافي ما هو المختار، فإنّ الإخطار والإيجاد يتحقّقان بما للحروف من المعنى القائم بالغير، فالجامع الاسمي بينهما هو القيام بالغير، غاية الأمر ينقسم القيام بالغير إلى إخطاري وإيجادي.

الحروف موضوعة لإيجاد الربط بين جزئي الكلام

ذهب المحقّق النائيني إلى أنّ شأن أدوات النسبة ليس إلاّ إيجاد الربط بين جزئي الكلام، فإنّ الألفاظ بما لها من المفاهيم متباينة بالهوية والذات كلفظ «السير» و «البصرة» و «الكوفة». فكلمة «من» و «إلى» جيء بهما لإيجاد


[1] «الاشتقاق حول حديث أبي الأسود الدؤلي» للحاج السيد علي البهبهاني: 2 ـ 3. نقلاً عن العوالم، ونفائس الفنون.
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست