responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 86

ما يدركه العقل ينقسم إلى أقسام ثلاثة:

أ. ما هو مستقل مفهوماً ومصداقاً.

ب. ما هو مستقل مفهوماً لا مصداقاً.

ج. ما هو غير مستقل مفهوماً ومصداقاً.

أمّا الأوّل: فهذا كالجواهر، فمصاديق الإنسان وسائر الأنواع تُتصور في الذهن مستقلةً بلا استعانة بشيء، كما هي مستقلاّت في الوجود والمصداق.

أمّا الثاني: فكالاعراض مثل البياض والسواد فإنّها في صقع الذهن مستقلاّت مفهوماً غير مستقلاّت مصداقاً، فكلّ منّا يتصوّر مفهوم البياض والسواد على وجه الاستقلال ولكنّهما في الخارج يعتمدان على الموضوع كالجسم.

وأمّا الثالث: فهي غير مستقلة ذاتاً ولا ماهية، إذ لا تنالها النفس الإنسانية بنفسها، وإنّما تنالها بواسطة الغير، كما أنّها غير مستقلة وجوداً، ففي مثالنا (زيد في الدار) فكلّ من الموضوع والدار مستقلاّن تصوّراً وذاتاً كما هما مستقلاّن مصداقاً غير أنّ كينونة زيد في الدار من المفاهيم الّتي لا تنالها النفس إلاّ بإضافتها إلى زيد وإلى الدار.

فقد يعبر عن القسم الأوّل بقولهم: موجود في نفسه لنفسه، وعن القسم الثاني: موجود في نفسه لغيره، وعن الثالث: موجود في غيره لغيره .

وربّما يعبّر عن الأوّل أيضاً بالوجود النفسي، وعن الثاني بالوجود

نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست