responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 82

على المعنى بالاستقلال فاشبهت بالعلامة والإعراب، بخلاف الأسماء فإنّها دالّة على المعنى بالاستقلال.

النظرية الثانية: نظرية المحقّق الخراساني

إنّ للمحقّق الخراساني نظرية خاصة في معاني الحروف طرحها بقوله : إنّ المعاني الحرفية والاسمية متّحدة جوهراً فلا فرق بينهما في الموضوع له، والاستقلال في الاسم والآلية في الحرف، خارجان عن حريم المعنى وحقيقته، وإنّما يعرضان عند الاستعمال، فيكون الوضع عامّاً والموضوع له كذلك .[1]

وربّما يظهر ذلك من صدر كلام الرضي في الكافية حيث قال: إنّ معنى «من»: الابتداء، فمعنى «من» ومعنى لفظ «الابتداء» سواء، الخ. [2]

وحاصل النظرية: أنّ كلاًّ من لفظي «الابتداء» و «من» موضوعان لمعنى واحد وهو ذات الابتداء، سواء أكان مفهوماً مستقلاً كما في قولنا: «الابتداء خير من الانتهاء»، أو آلةً للغير ومندكّاً فيه، كما في قولنا: «سرت من البصرة إلى الكوفة». غير أنّ الاستقلالية والاندكاك يعرضان عليهما عند الاستعمال، فالواضع وضع الاسم والحرف لمعنى واحد، ولكن شرط على المستعملين أن يستعملوا الأوّل في المفهوم المستقل والثاني في المفهوم المندك.

والنظرية مبنية على أمرين:


[1] كفاية الأُصول: 1 / 15 .

[2] شرح الكافية: 1 / 37 .
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست