responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 81

النظرية الأُولى: نظرية العلامة والإعراب

ربّما يقال: بأنّ الحرف وحده لا معنى له أصلاً، إذ هو كالعَلَم المنصوب بجنب شيء ليدلّ على أنّ في ذلك الشيء فائدة ما، فإذا انفرد عن ذلك الشيء بقي غير دالّ على معنى أصلاً .[1]

وربّما يقال في توضيحه: بأنّ وزان الحروف وزان الأعاريب في أواخر الكلم، فكما أنّ التنوين يشير إلى كون اللفظ فاعلاً أو مفعولاً من دون أن يكون له معنى خاص فهكذا الحروف.

أقول: هذه النظرية لو صحّت نسبتها إلى الرضي أو غيره، فهي بمكان من التفريط. وإنّما قلنا: لو صحّت نسبتها إلى الرضي، لأنّ صدر كلامه يناقض تلك النسبة، بل هو ظاهر في النظرية الثانية للمحقّق الخراساني.

وعلى كلّ تقدير يرد عليها :

1. أنّ الحروف ممّا يُنطق بها مستقلاً فيليق أن يكون لها وضع خاص، بخلاف الإعراب فإنّه لا يُنطق به كذلك إلاّ عند التعليم للأطفال، فكيف تقاس به؟!

2. أنّ الإعراب خال من المعنى بِخلاف الحروف حيث يتبادر منها المعنى المندكّ في غيرها لا أنّها خالية من المعنى.

ولعلّ القائل بهذه النظرية يريد معنىً آخر من نفي كون الحروف دالةً


[1] شرح الرضي على الكافية في النحو: 1 / 37، طبعة بنغازي .
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست