responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 78

والفرق بين هذا القسم والقسم الأوّل هو الفرق بين الحمل الأوّلي والشائع الصناعي، فالوضع في الأوّل بالحمل الأوّلي حيث يقول: سميته حسيناً، أو وضعت اسمه حسيناً، وفي الثاني بالحمل الشائع لأنّ عمله هذا مصداق للحمل.

وقد اعترض على هذا النوع من الوضع بوجوه:

الأوّل: لزوم اجتماع اللحاظ الآلي والاستقلالي حيث إنّ اللفظ ملحوظ في مقام الوضع استقلالاً وفي مقام الاستعمال آلياً، وبعبارة أُخرى: أنّ اللفظ في مقام الوضع ملحوظ للمتكلّم ولكنّه في مقام الاستعمال مغفول عنه، وهذا الإشكال حكي عن السيد الجليل الاصفهاني صاحب الوسيلة حيث أورده على أُستاذه المحقّق الخراساني في درسه.

وأُجيب: بأنّ الملحوظ استقلالاً طبيعي اللفظ، بداهة أنّه لم يجعل ما يتفوّه به بشخصه علماً، بل يشير به إلى الطبيعي منه، سواء لقوة به هو أو غيره، والملحوظ آلياً شخص هذا اللفظ .[1]

يلاحظ عليه: أنّ الواضع ليس إنساناً فيلسوفاً يفرّق بين طبيعي اللفظ وشخصه، بل يركّز قصده على ما يتكلّم به وهو أمر شخصي.

والأولى أن يقال: إنّه لا مانع من اجتماع اللحاظين الآلي والاستقلالي كما هو المشاهد في المتكلّم باللغة الأجنبية إذا كان في بداية تعلّمه لها، وكان في مقام المفاهمة حيث إنّه يلاحظ الألفاظ آلياً واستقلالياً، أمّا آلياً فلأجل


[1] مقالات الأُصول: 1 / 17 .
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست