responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 72

القسمان لا يحكيان عن شيء من خصوصيات أفراده، بل يحكيان عن الجامع الساري.

3. العنوان العام الّذي يحكي إجمالاً عن الخصوصيات الّتي يكون بها التشخّص خارجاً.

والأوّل والثاني يحكيان عن الجامع الموجود في الفرد دون الخصوصيات، والثالث يحكي عن نفس الخصوصيات الّتي بها يكون التشخّص خارجاً، مثل مفهوم «الشخص» و «الفرد» و «المصداق» فهذه عناوين كلّية منتزعة من الأفراد والخصوصيات الخارجية. ونظيرها لفظ «كلّ» و «بعض» والموصولات مثل «من» و «ما». وعندئذ يصح أن يوضع لفظ «الإنسان»، لكلّ من ينطبق عليه لفظ الإنسان، فإنّ لفظ «الكلّ»، حاك عن الأفراد إجمالاً، أو يقال لفظ «هذا» موضوع لكلّ مفرد مذكر .[1]

والفرق بين التقريرين واضح فإنّ المعنى المتصوّر في التقرير الأوّل هو الماهية المعرّاة عن كلّ خصوصية، بخلاف التقرير الثاني فإنّ المعنى المتصوّر بفضل لفظ «كلّ» هو الخصوصيات والأفراد إجمالاً.

وبعبارة أُخرى: أنّ لفظة «مفرد مذكر» إشارة إلى العنوان العام.

كما أنّ لفظة «كلّ» تشير إلى الخصوصيات المقوّمة للأفراد .

ثم إنّ سيدنا الأُستاذ (قدس سره)فرّق في هذا القسم بين حكاية العام عن الخصوصيات وبين الانتقال من ا لعام إلى الخصوصيات، فقال باستحالة


[1] بدائع الأفكار: 1 / 38 ـ 39 .
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست