responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 71

العرض عن الموضوع كالبياض عن الجسم لاتّحاده معه.

وبذلك يظهر النظر في ما أفاده الشهيد الصدر (قدس سره)حيث حاول أن يصحّح حكاية العنوان العام عن المصاديق قائلاً بأنّ مفهوم الحيوان الناطق مفهوم منتزع عن مفهوم زيد وعمرو وخالد وهكذا، وبحكم ذلك يكون صالحاً لان يلاحظ بما هو فان في تلك المفاهيم وحاك عنها، ويوضع له اللفظ بهذا اللحاظ فتكون العلاقة الوضعية قائمة بتلك المفاهيم، وبذلك يتحقق الوضع العام والموضوع له الخاص .[1]

يلاحظ عليه: بأن مفهوم الإنسان وإن كان منتزعاً من مفهوم زيد وعمرو وخالد لكنّه منتزع من الجهة المشتركة بينهم لا من الجهة المشتركة المنضّمة إلى الخصوصيات المتضادة، إذ يستحيل أن ينتزع المعنى الواحد من الخصوصيات المختلفة، وعلى هذا فلو كان فانياً أو حاكياً فإنّما يكون فانياً وحاكياً عن الجهة المشتركة.

والأولى في التصوير ما ذكره المحقّق ضياء الدين العراقي قال: إنّ العناوين العامّة المنتزعة على أنواع:

1. العنوان المنتزع من الجامع الذاتي بين أفراده، المتّحد وجوداً مع خصوصيات الأفراد والمعرّى عنها تصوّراً وحقيقة كالحيوان والإنسان.

2. العنوان المنتزع من الأفراد باعتبار اتّصافها بخصوصية خارجة عن ذاتها وذاتياتها، سواء كان ما بحذائها شيء كالأبيض، أو لا كالممكن. وهذان


[1] بحوث في علم الأُصول: 1 / 89 .
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست