responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 67

النظرية الثانية: نظرية التعهد

إنّ حقيقة الوضع ليست إلاّ التعهّد بذكر اللفظ عند إرادتهم المعنى [1].

قال أبو المجد الآغا محمد رضا الاصفهاني: الوضع عبارة عن التعّهد، أعني: تعهّد المتكلّم للمخاطب والتزامه له بأنّه لاينطق بلفظ خاص، إلاّ عند إرادته معنى خاصّاً، أو أنّه إذا أراد إفهامه معنى معيناً، لا يتكلّم إلاّ بلفظ معيّن، فمتى تعهّد له بذلك وأعلمه به حصلت الدلالة وحصل الإفهام .[2]

يلاحظ عليه بوجوه:

الأوّل: أنّه من قبيل خلط الغاية من الفعل، بنفس الفعل، فالوضع شيء والغاية المتوخّاة منه شيء آخر، فالتعهد المذكور في كلامه غاية الوضع حتّى يخرج فعل المتكلّم عن اللغوية. وإن شئت قلت: الوضع عمل خاص لتلك الغاية.

الثاني: لو كانت حقيقة الوضع ذاك التعهد، لزم أن يكون كلّ مستعمل واضعاً، لالتزام كلّ مستعمل تفهيم المعنى عند المتكلّم باللفظ المخصوص، والالتزام به أمر غريب وإن التزم به بعض المحقّقين .[3]

الثالث: أنّ الالتزام بالتعهّد في الوضع غير لازم، بل يكفي فيه مجرّد جعل اللفظ في مقابل المعنى إلاّ بداعي الانتقال إليه عند التكلّم، كما هو الحال


[1] تشريح الأُصول للمحقّق علي النهاوندي. نقلاً عن نهاية النهاية في شرح الكفاية للايرواني: 7 .

[2] وقاية الأذهان: 62، ط . مؤسسة آل البيت(عليهم السلام).

[3] تعاليق أجود التقريرات: 1 / 12 .
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست