responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 525

استعداداً وملكة خاصة تقدر معها على إنشاء صور مناسبة لتلك الملكة فهي تتنعم بالصور أو تتأذّى بها.

وبعبارة أُخرى: النفس حسب الملكات الحسنة أو السيئة الّتي اكتسبتها في الحياة الدنيوية تحشر في الآخرة، فكلّ ملكة تناسب فعلاً يناسبها، فالحسنة تخلق الصور البهية ويعبر عنها بالجنة، والسيئة تخلق صوراً مؤذية وقبيحة.

هذه الآراء الثلاثة كلّها ترجع إلى القول الأوّل، أعني: به: تجسّم الأعمال.

الثاني: الثواب والعقاب من المجعولات الشرعية

أنّهما من المجعولات الشرعية، كالجزائيات العرفية في الحكومات السياسية، كما هو ظاهر قوله تعالى: (مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَ مَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا)[1].

وعلى ضوء ذلك فما وعد به سبحانه إنّما هو تفضّل منه، إذ لم يكن هناك أي سبب لهذا الجعل والمواضعة ولو لم يجعل في مقابل الطاعة، ثواب، لم يتوجّه عليه شيء.

نعم بعد تفضّل ووعد يجب عليه العمل بالوعد، فإنّ التخلّف عنه قبيح، وهو سبحانه منزّه عنه، وإليه تشير الآيات الكريمة، أعني قوله سبحانه: (مَنْ


[1] الأنعام: 160 .
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 525
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست