responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 241

الثاني: التأويل في مقابل التنزيل

يظهر من الروايات أنّ للآية تنزيلاً وتأويلاً، فالمراد بالتنزيل ما انطبقت عليه الآية وقت نزولها، وأمّا التأويل فالمراد به هو المصاديق المتجدّدة عبر الزمان، ولنمثّل بثلاثة أمثلة؟:

1. يقول سبحانه: (وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلاَ أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْم هَاد )[1].

ولكن المصداق لا ينحصر بما ذكر، ولذلك نرى أنّ الإمام الباقر (عليه السلام)يقول: «رسول الله المنذر، وعلي الهادي، وكل إمام هاد للقرن الّذي هو فيه».[2]

2. يقول سبحانه: (وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ)[3] .

والآية وإن كانت ناظرة إلى الكفّار الذين كانوا في عصر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)وهدّدتهم بأنّهم إن نكثوا أيمانهم يقاتلون ولكن الآية لم تطبق لعدم صدور النكث منهم ولكن الإمام علياً (عليه السلام)طبقها على ناكثي بيعته فقال: «والّذي فلق الحبّة وبرأ النسمة واصطفى محمداً بالنبوة أنّهم لأصحاب هذه الآية وما قوتلوا منذ نزلت» .


[1] الرعد: 7 .

[2] نور الثقلين: 2 / 482 و 485 .

[3] التوبة: 12.
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست