responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 239

إذا علمت ذلك فنحن نذكر الأقسام الثلاثة للتأويل الّذي وصف بالبطن فنقول: يطلق التأويل ويراد به أحد الأُمور الثلاثة:

1. تأويل المتشابه في مقابل المحكم.

2. تأويل الآية في مقابل تنزيلها.

3. تأويل مجموع القرآن المتحقّق يوم القيامة.

الأوّل: تأويل المتشابه في مقابل المحكم

هذا النوع من التأويل يرجع إلى خصوص الآيات المتشابهة، والمراد بها هي الآيات الّتي لم ينعقد ظهورها، أو لم يستقر وإن كان لها ظهور بدئي لكنّه ليس ظهوراً نهائياً مستقرّاً، فتأويلها عبارة عن الإمعان في نفس الآية والقرائن الحافّة بها والإمعان في سائر الآيات لإرجاعها إلى المراد الواقعي. وبعبارة أُخرى: أنّ للآيات المتشابهة ظهوراً غير مستقر، فالذين في قلوبهم زيغ يتبعون ذلك الظهور، وأمّا غيرهم فيتأمّلون في نفس الآية والقرائن الحافّة بها وفي سائر الآيات لإرجاع الآية إلى الظهور المستقرّ.

وإن شئت قلت: إنّ أهل الفتنة يتبعون الظهور البدوي في مقابل الظهور النهائي، أو يتّبعون الظهور الإفرادي في مقابل الظهور الجملي. أو يتّبعون الظهور التصوّري مكان الظهور التصديقي، وأمّا الآخرون فيتّبعون الظهور التصديقي بعد إرجاعها إلى المحكمات، ولذلك يقول سبحانه: (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ

نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست