responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 409

العام، مضافا إلى أن أبا بكر لم يكن هو الأمير إلى الابد بل تولى الامارة غيره أيضا.

وثالثا: ما ذكره العلامة الطباطبائي: من أن البحث ليس في أفضلية مَن على مَن، بل الكلام في ما يمكن فهمه من الحديث، و «وليت شعري من اين تسلموا ان هذه الجملة التي نزل بها جبرائيل: «انه لا يؤدي عنك إلا انت او رجل منك» مقيدة بنقض العهد لا تدل على ازيد من ذلك ولا دليل عليه من نقل او عقل فالجملة ظاهرة أتم ظهور في أن ما كان على رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أن يؤديه لا يجوز ان يؤديه إلا هو أو رجل منه سواء كان نقض عهد من جانب اللَّه كما في مورد سورة براءة او حكما آخر إلهيا على رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ان يؤديه ويبلغه»، ثم أن هذا التبليغ يتميز أنه التبليغ الأول عن السماء حيث ان الحكم لم يعلن بعد على مسامع المسلمين وغيرهم بل اختص به النبي صلى الله عليه و آله، ومن هنا ورد في الرواية أن الكتاب كان لدى ابي بكر مغلق لا يعلم ما فيه وعندما اتى الامام اخذه منه.

و هذا يغاير ابلاغ بقية الاحكام بتوسط من سمعها إلى من لم يسمعها التي كان النبي قد أعلن عنها في ملأ المسلمين في مناسبات عدة، فمقام تبليغ سورة براءة هو مقام الناطق الرسمي عن السماء و هذا لا يعني الشركة في النبوة مع النبي الخاتم صلى الله عليه و آله و سلم لأن الوارد هو لا يؤدي عنك إلا انت أو رجل منك وليس الوارد لا يؤدي إلا انت أو رجل منك، وواضح الفرق بين المعنيين بأدنى تأمل.

وبتعبير آخر: أن الذي له أهلية التبليغ عن الغيب يجب أن يكون له ارتباط بالغيب، فلا يبلغ عن تلقيك النبوي إلا لسانك النازل وبفيك أو فاه آخر لكنه من سنخك الذي يسمع صوت الوحي ويرى نوره ويشمه، ويسمع رنة ابليس، كما تقدم في الخطبة القاصعة.

و هذا يفتح الباب لفقه حديث المنزلة (أشركه في أمري) و أن هارون كموسى نبي، وحيث يضفي النبي على عليّ تلك المنزلة إلا النبوة أي الانباء فبقية الصفات

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 409
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست