responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 286

بالمخلوقين.

كما أن القران قد عالج مشكلة المشركين حيث خطّأهم في نقطتين:

1- في اعتقادهم أن الرابطة مع الغيب يجب أن تكون ذاتاً مستقلة صغيرة (إله صغير).

2- في اختراعهم لتلك الوسيلة والواسطة من عند أنفسهم دون اللَّه تعالى، فالقرآن الكريم في نفس الوقت يؤكد على عدم انقطاع الاتصال بالغيب المطلق، و أن هناك وسيلة للاتصال بالعوالم العلوية وهي في حقيقتها محكومة للَّهعز وجل ولا تكون معبودة بل العبودية المطلقة للَّهعز وجل.

فهذه الصيغ الثلاث تتضمن نفس المحتوى وهو انقطاع الوحي عن الارض وعدم الاتصال مع السماء. وأما استمرار الاتصال فهو عين التوحيد و ذلك لأن التوحيد الخالص هو توحيد الذات والصفات والافعال بل حتى التوحيد في التشريع حيث لا يكون للانسان حق التشريع والتقنين بل اللَّه وحده له هذا الحق الذي بيّنه عن طريق الانبياء والائمة.

وايضا هناك التوحيد في الولاية أي نتبع اللَّه عز وجل فيمن نتولاه ونستهديه للوصول إلى الكمالات العالية و هذا هو معنى الامامة فنفي الامامة يكون شركا ونفيا للتوحيد في الطاعة.

ويمكن لنا أن نضم إلى هذه الصيغ الثلاث صيغة رابعة نادى بها أصحاب المدرسة المادية الحديثة التي تدعي أن عالم المادة تحكمه المعادلات المادية والقوانين الخاصة بها حيث أنهم يجعلون مصدر الخلقة والايجاد هو المادة ثم يختلفون في تفسير هذه المادة فيجعل البعض أن المقصود منها الطاقة والقدرة ولأجل الأقلمة مع أساس العقيدة يجعلون المادة شاعرة عالمة.

ولكننا نقول- في مقابل الصياغات المتقدمة- أن ارتباط مراتب الوجود مع

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست