responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 18

جديدا غير الاعتصام، وقد يكون تأكيدا له. فالآية تدل على نكتة مهمة يجب على المسلمين التنبه اليها وهي ان مجرد الشهادتين واشتراك الجميع في اداء العبادات الضرورية- التي يعترف بها الجميع- هذه كلها غير عاصمة للمجتمع الإسلامي، وان هذه الثوابت غير كافية في احتفاظ المجتمع لبنائه الواحد وانها معرضة للفشل لذلك تعرض الآية إلى وجوب ان يتمسك المسلمون بأمر آخر يكون عاصماً للمسلمين من الضلال والغواية وهو التمسك بحبل اللَّه، وفي هذا من الاستعارة التمثيلية ما لا يخفى فإن الحبل الذي يستخدم للنجاة طرف منه يكون بيد المنجي والاخر يكون بيد المعرّض للهلاك، واضافة الحبل إلى اللَّه دليل على وجوب دوام الاتصال بين السماء و الأرض إلى يوم القيامة، وان الباري تعالى هو الذي يجعل هذا الحبل.

و هذا الحبل هو القرآن الكريم والسنة المتمثلة بآل البيت عليهم السلام كما ورد في كثير من الروايات كحديث الثقلين. فإما ان يقال انهما حبلان كما في بعض الروايات وإنه حبل واحد وهو القرآن الكريم والحافظ والمبيّن للقران هم أهل البيت عليهم السلام.

وأخيرا سوف نشير إلى كيفية دلالة الروايات الكثيرة المتفق عليها بين الفريقين على عدم قبول الأعمال وبطلان العبادة بدون ولاية الائمة:. وان الولاية هي اساس لقبول الأعمال و هذا هو نفس مفاد الاية [1] انه من دون تمسك بالحبل فلا عصمة من الضلال وكذا هو مقتضى آية كفر إبليس بإبائه الطاعة لآدم، ومقتضى آية إكمال الدين وإتمام النعمة بما أنزل ذلك اليوم من فريضة الولاية.


[1] الوسائل 1: باب 29/ أبواب مقدمة العبادات.

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست