نام کتاب : الشعائر الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 384
إلى عدم كراهة لُبس السواد حتّى في الصلاة اذا كان لأجل إظهار الشعائر ..
(والمسألة محررَة في كتاب الصلاة) ..
فالروايات الناهية عن لبس السواد ليست متعرّضة لاتّخاذه كشعار .. ولأجل إظهار الأسى والحزن، نظير ألبسة بعض الحرف والمهن أو المؤسّسات والدوائر، فإن الهيئة الموحّدة في اللباس لديهم ليست زيّاً لباسياً في الحياة المعتادة، بل الهيئة الموحّدة من اللون أو الشكل هي شعار يرمز إلى العمل الموحّد والانتساب المعيّن، ومن ثمّ أفتى جمهرة أعلام العصر بجواز لبس الأشخاص الذين يقومون بالشبيه (المسرحيّة لحادثة الطفّ) زيّ الجنس الآخر، وأنّ ذلك لا يندرج في عموم حُرمة تشبّه الرجال بالنساء أو العكس، ولا يندرج في حرمة لبس الرجال للباس النساء، وذلك لظهور المتعلّق في حكم الحرمة لما يُتّخذ لبساً في الحياة العادية المعيشيّة ..
وثالثاً: المتتبّع للسيرة يقرأ أنّ الأئمّة عليه السلام وأتباعهم ارتَدَوْا ولبسوا السواد من أجل إظهار الحزن والتفجّع، وذلك في موارد:
1. منها ما في شرح ابن أبي الحديد:
أنّ الحسنَين عليهما السلام لبسا السواد على أبيهما في الكوفة بعد شهادته [1] ..
2. ومنها ما في كتاب المحاسن للبرقيّ
[2]، أنّ الفاطميّات والعقائل بعد رجوعهن من كربلاء إلى المدينة لبسن السواد والمَسوح، وكان زين العابدين عليه السلام يطبخ لهم ..