responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعائر الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 349

فعبارة:

«ما كان به ملوماً، بل كان به عندي جديراً»

من باب الجدارة والاقتضاء العقليّ والحميّة الدينيّة ..

الشاهد السابع:

ما هو معروف في خطبته عليه السلام في وصف المتّقين .. لمّا طلب منه همّام ذلك ..

وبعد تمام الخطبة، صعق همام بن عبّاد [1] صعقةً كانت نفسه فيها، فقال عليه السلام:

أَمَا واللَّه لقد كنتُ أخافُها عليه

- أخاف عليه، ليس من باب العلم اللّدنّيّ، إنّما من باب العلم العقلائيّ الحاصل من الحالة المعتادة، الذي هو علم ظاهريّ، وهو محلّ التكليف ..

إقدامه على فعل فضيليّ وهو شدة الخشية من اللَّه سبحانه إلى أن يُصعق، إنّما حصل من شدّة التأنيب والخوف والخشية من اللَّه سبحانه ..

ثمّ قال عليه السلام:

هكذا تصنع المواعظُ البالغةُ بأهلها

.. فقال له قائل: فما بالك يا أمير المؤمنين .. فقال عليه السلام:

وَيْحَكَ إنّه لكُلِ أَجَلٍ وقتاً لا يعدوه، وسبباً لا يتجاوزه [2]

.. هذه حالة فضيلة .. مثل أن يبرز للجهاد الذي هو ميدان فضيلة وكمال، وهي نوع من التسبيب .. ونمط من الموت في سبيل اللَّه، وهذا تقريب آخر لمفاد الرواية والخطبة، وهو أن المدّعى في هذه المسألة هو أنّ الموت في الجوانب الفضيليّة هو


[1] نهج البلاغة 10: باب 186: 149.

والكافي 2: 227؛ ينابيع المودّة: 417؛ والمستدرك لكاشف الغطاء: 63؛ ومصادر نهج البلاغة 3: 65؛ مطالب السؤول ومصباح البلاغة 3: 274 عن الصواعق المحرقة لابن حجر؛ منهاج البراعة 12: 160.

[2] أشرنا إلى المصادر المختلفة لهذه الخطبة في الهامش السابق، فليراجع.

نام کتاب : الشعائر الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست