responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعائر الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 175

أَحْسَنُ [1] ونحوه من الأدلّة ممّا يجب أن تكون الدعوة بلغة يفهمها المدعوّ ويستأنس بها .. فليس من الحكمة استخدام أسلوب صحيح في ذاته .. ولكن يستهجنه الناس وينفِّر عن الإسلام .. ولا شكّ أنّ هذا ليس من الحكمة بل هو نقض للحكمة ..

تباين مِلاكات الأقسام في الشعائر

ولكن الكلام هو في التفرقة والتمييز بين الشعائر التي هي لأجل الوسط المسلم أو الوسط المؤمن .. وتلك التي هي للوسط غير المسلم .. بل اللازم أيضاً التفرقة بين الشعائر الاسلاميّة والشعائر الإيمانيّة .. فالأولى للوسط المسلم والثانية للوسط المؤمن، ولا يطغى حساب وموازنة أحدها على الاخرى، بل كلّ منها في مورده مطلوب ولازم، إذ الغرض قائم من الأقسام الثلاثة من الشعائر من حفظ هويّة الإيمان وحفظ هويّة الإسلام والإعلام والدعوة لكلّ منهما ..

نعم يجب أن يُختار فيها ما يلائم ويناسب المقام .. ولكن في حدود أن لا تذوب الشخصيّة الإسلاميّة ولا الشخصيّة الإيمانيّة، وشريطة عدم تقديم التنازلات العقائديّة والسلوكيّة .. وإلّا فسوف يُنتقض غرض الدعوة .. لأنّ المفروض من ظاهر الآية «ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ» هو الدعوة إلى سبيل اللَّه وليس الدعوة إلى سبيل النصارى أو اليهود أو سبيل أهل الضَّلال، المفروض هو الدعوة


[1] النحل: 125.

نام کتاب : الشعائر الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست