responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعائر الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 16

ومنها: البحث بدرجة من الشدّة والخطورة بين المسلمين حول مسألة بناء القبور وعمرانها وتَعاهُدها .. ومن المعلوم أنّ أتباع بعض الفرق يحاربون ظاهرة عمران القبور وتعاهدها، ويتّهمون زوّارها بالضَّلال، بل يُكفِّرون عُمّارها .. حتّى لو كانت تلك القبور هي قبور النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام ..

ومنها: الإهتمام بالأماكن الجغرافيّة، والآثار المكانيّة الخالدة لمواضع النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم ولمواقع إسلامية مشهورة والاختلاف إليها، من قبيل: موضع غزوة بدر، وموضع غدير خُمّ وغار حراء .. والمساجد الّتي تشرّفت بصلاة النبيّ، وما شابه ذلك.

وتُثار الشكوك ويتوجّه الطعن حول تكريم تلك البقاع، تذرّعاً بما يُروى عن عمر بن الخطاب بأنّه أمر بقطع الشجرة التي بويع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم تحتها بيعة الرضوان في عُمرة الحُدَيبية [1] واستفادوا من ذلك أنّ زيارة تلك الآثار المكانية أو الجغرافيّة يسبّب إزواء المسجد الحرام أو بيت اللَّه الحرام أو المسجد النبويّ والتقليل من أهمّيّتها .. فتجنّباً عن خمول الذكر، وإهمال العمران للمسجدَين، تُشَنّ حملة عشواء لمحاربة الأماكن المقدّسة الأخرى .. وفي هذه الذريعة يتمسّكون


[1] ورد في شرح نهج البلاغة 12: 101: (لأنّ المسلمين بعد وفاة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم كانوايأتونها فيُقيلون تحتها، فلما تكرّر ذلك أوعَدهم عمر فيها ثمّ أمر بها فقُطعت)- وفي نفس المصدر: (روى المغيرة بن سويد، قال: خرجنا مع عمر في حجّة حجّها، فقرأ بنا الفجر «أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ» و «لِإِيلافِ قُرَيْشٍ» فلمّا فرغ رأى الناس يُبادرون إلى مسجدٍ هناك، فقال: ما بالهم؟ قالوا: مسجد صلّى فيه النبي صلى الله عليه و آله و سلم والناس يبادرون إليه، فناداهم فقال: هكذا هَلَك أهل الكتاب قبلكم! اتخذوا آثار أنبيائهم بِيَعاً. من عَرَضَت له صلاة في هذا المسجد فليُصلّ، ومن لم تعرض له صلاة فليمضِ).

نام کتاب : الشعائر الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست