responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 285

بالوصاية على جهاد الدعوة، ولم يرض الإسلام بتأهيل أي شخص لهذه الوصاية؛ لأنّ الجهاد عقد بين الخالق والمخلوق؛ ولهذا قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَ يُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْراةِ وَ الْإِنْجِيلِ وَ الْقُرْآنِ وَ مَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بايَعْتُمْ بِهِ وَ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [1]، ثمّ يصف اللَّه تعالى المجاهدين بقوله: (التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ الْحامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ الْحافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَ بَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) [2].

وما جاء في رواية لطيفة عن الإمام السجّاد عليه السلام حينما كان متوجّهاً إلى الحجّ ما يشير إلى أنّ للمجاهدين صفات خاصّة بهم، حيث التقى به عباد البصري فقال له: يا عليّ بن الحسين، تركت الجهاد وصعوبته، وأقبلت على الحجّ ولينه، إن اللَّه تعالى يقول:

(إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ...)، فقال له الإمام السجّاد:

«إذا رأينا هؤلاء فالجهاد معهم أفضل» [3].

شروط الجهاد الابتدائي وأهدافه

إنّ جهاد الدعوة والجهاد الابتدائي بالمصطلح الفقهي ليس مفتوحاً لكلّ من هبّ ودبّ، وإنّما كان مفتوحاً لفئة خاصّة تتميز بصفات معيّنة في التشريع الإسلامي.

وأمّا غرض جهاد الدعوة فهو نصرة المظلومين، وإنجاز حقوق اللَّه على الناس، وقد يتساءل البعض هل للَّهحقوق على البشر؟ وهذه جدلية كتبت فيها الكتب،


[1] سورة التوبة: الآية 111.

[2] سورة التوبة: الآية 112.

[3] الكافي: 5/ 20، باب الجهاد مع من يكون، الحديث 1. الوسائل: 15/ 46، باب اشتراط وجوب الجهاد بأمر الإمام وإذنه، الحديث 19956/ 3.

نام کتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست