responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 271

الإسلام هو الذي يسطع في أوروبا، فكيف نجح المسيحيون في نشر ديانتهم في أوروبا في وقت كان الإسلام يتمتّع بالعنفوان والقوّة والانتشار؟ بينما كان بين تلك الحقبة التاريخيّة وبين بعثة النبيّ عيسى عليه السلام ستّة قرون، وهذا شيء مؤسف وخسارة كبيرة للإسلام والمسلمين، وقد انطلق المبشّرون المسيحيّون بمفاهيم السلام والرحمة والتعامل بالحسنى وغزوا كل أوروبا في تلك الفترة، وقد انتقلت هذه الأفكار إلى الأمريكتين والعديد من دول العالم، ولا زال المسيحيون إلى زماننا هذا يتفوقّون عدداً على المسلمين في تلك المناطق، فلا بدّ من دراسة الأسباب التي حولت أوروبا للدين المسيحي وجعلتها تعرض عن الإسلام.

الجهاد الابتدائي هو الحرب العدوانية

لو أنّنا قرأنا كتاب الجهاد في الفقه الإسلامي لرأينا مصطلح (الجهاد الابتدائي)، ولو ترجمنا هذا المصطلح بشكل عفوي إلى لغة القانون الحديثة لكان (الحرب العدوانيّة) التي تحمل في طيّاتها الحدّة والعنف والشدّة والقتل.

الجهاد الابتدائي في نظر المنكرين

إنّ طرح هذا الإشكال جعل بعض الكتّاب المصريّين- قبل ما يقارب من خمسة عقود- يتنكّرون لوجود الجهاد الابتدائي في الإسلام، وأنّ الجهاد المذكور في القرآن الكريم هو جهاد دفاعي وليس جهاد ابتدائي.

وقالوا: إنّ هناك فرق بين التشريع الإسلامي وممارسة المسلمين، وقد استدلّوا في ما قالوا بالعديد من الآيات والروايات النبويّة، وقبل أن نستعرضها نودّ الإشارة إلى أن تنصّل هؤلاء ممّا حصل أثناء الفتوحات إقرار بوجود أخطاء وتجاوزات قامت بها جيوش الفتح.

ومن الآيات التي استدلّوا بها وهي آيات مدنيّة، منها قوله تعالى: (وَ قاتِلُوا فِي

نام کتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست