responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة بين العدالة و العصمة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 55

تحدثت عنه كهنة العرب عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم وانبأت به اليهود قبل ظهور النبي صلى الله عليه و آله و سلم، وأنّهم قطنوا الجزيرة العربية لأجل ذلك استعداداً لظهوره كما ذكر ذلك القرآن:

«وَ لَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ وَ كانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكافِرِينَ» [1].

فكانوا يتوعدون الكفّار بالنصر عليهم بالنبي الخاتم صلى الله عليه و آله و سلم الذي يملك العرب، فمعالم ظهوره صلى الله عليه و آله و سلم وسلطته على‌ الجزيرة منتشرة الآفاق قبل أن يبعث صلى الله عليه و آله و سلم، بل إنّ المديح خاصّ بالمؤمنين قلبا حقّاً منهم خاصّة ويشهد لذلك النقطة الثانية الآتية.

ثمّ أن هناك سورة مكيّة أُخرى‌ وسورة النحل (70 نزولًا) فيها إشارة إلى‌ ظهور النفاق قبل الهجرة أيضاً:

«مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ وَ لكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ* ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَياةَ الدُّنْيا عَلَى الْآخِرَةِ وَ أَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ* أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى‌ قُلُوبِهِمْ وَ سَمْعِهِمْ وَ أَبْصارِهِمْ وَ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ* لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْخاسِرُونَ» [2].

فالاستثناء جملة معترضة وسياق الآية هكذا «مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ‌ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً» وجي‌ء ب: «لكن» للاستدراك من المستثنى‌ وأنّ المراد بالكفر هو من شرح بالكفر صدراً.

و قيل: أنّ من شرح بالكفر صدراً نزلت في عبداللَّه بن سعد ابن أبي سرح من بني عامر بن لؤي وظاهر لفظ الجمع في الآيات يعطي أنّها فئة ومجموعة وأنّ سبب كفرهم بعد إيمانهم ليس إكراه المشركين لهم على‌ ذلك بل هو استحباب الحياة الدنيا فطبع على‌ قلوبهم وسمعهم وأبصارهم.

النقطة الثانية: أنّ آيات الهجرة الكثير منها يقيّد الهجرة بكونها للَّه‌تعالى‌ وبنيّة


[1] . البقرة/ 89.

[2] . النحل/ 106- 109.

نام کتاب : الصحابة بين العدالة و العصمة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست