responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة بين العدالة و العصمة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 503

قال: ( (أخرج‌أحمد، والترمذي‌وحسّنه، والطبري، والحاكم وصحّحه، عن‌ابن‌مسعود، قال: لمّا كان‌يوم بدرجي‌ء بالأُسارى، وفيهم العبّاس، فقال‌رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ماترون في‌هؤلاء الأُسارى؟

فقال‌أبوبكر ...))، ثمّ‌ذكر الرواية المتقدّمة [1] وكلام‌أبي بكروعمر وعبدالله بن‌رواحة، وفي‌الذيل: ( (فخرج رسول‌الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال إنّ الله تعالى ليلين قلوب رجال حتّى‌تكون ألين من اللبن، وإنّ الله سبحانه ليشدّد قلوب رجال حتّى تكون‌أشدّ من الحجارة)) [2].

أقول:

هذه الرواية شاهدةلما مرّ استنتاجه: إنّ‌موقف عمرفي قضية الأُسارى من‌المحطّات التي‌يجب التوقّف عندها؛ لمعرفة رأيه تجاه قرابة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وعشيرته؛ لأنّ تعريضه (صلى الله عليه وآله وسلم) بالموقف المتشدّد: ( (إنّ الله سبحانه ليشدّد قلوب رجال حتّى‌تكون أشدّمن الحجارة)) هو تمثّل منه (صلى الله عليه وآله وسلم) بقوله‌تعالى: ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً [3].

وبقوله‌تعالى: أَ فَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلى‌ نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ‌ [4].

وبقوله‌تعالى‌ وَ لكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ ما كانُوا يَعْمَلُونَ‌ [5] ... وغيرها من‌الآيات الذامّةلقساوة القلب.

تداعيات موقف‌عمرو أحكام الأسير:

وممّا أوجب‌اضطراب مؤدّى‌آيتي الأسيرعند أهل‌سُنّة الخلافة: ماالتزموه‌


[1] قدُذكر مصدرها سابقاً، وهوتفسير القرطبي (الجامع لأحكام القرآن) 8/ 46، الذي‌يرويها عن‌مسلم‌في صحيحه: كتاب الجهاد ب 18: باب‌الإمداد بالملائكةفي غزوة بدروإباحة الغنائم.

[2] روح‌المعاني 10/ 34؛ وانظر: مسند أحمدبن حنبل 1/ 383، المعجم الكبير 10/ 143.

[3] سورة البقرة 74: 2.

[4] سورة الزمر: 22: 39.

[5] سورة الانعام: 43: 6.

نام کتاب : الصحابة بين العدالة و العصمة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 503
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست