responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة بين العدالة و العصمة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 482

وسيأتي استعراض روايات أهل بيت الطهارة والعصمة (عليهم السلام) في حقيقة هذه الواقعة.

عضال في مسألة معرفيّة:

فمع هذا الوصف من المقدّمات والجهات اللازم العلم والإحاطة بها، كيف تسنّى لعمر مواجهة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، لا سيّما بهذا النحو من الرعونة والجلافة؟!

والطامّة الكبرى، تحكيمه فهمه القاصر الظنّي بمتشابهات على هدي نبي الله الوحياني.

والمصيبة العظمى أنّ هذا ليس موقف عمر وحده، بل موقف جمهور علماء أهل سُنّة الجماعة والخلافة؛ فإنّهم يقفون تجاه هذه الواقعة موقف المخطّئ لنبيّ الله تعالى، وأنّ الآية ناسخة لما فعله (صلى الله عليه وآله وسلم) ورادعة، وأنّ الوحي طابق موقف عمر!

فهم يسوّغون لأنفسهم التمسّك بظواهر الكتاب حسب فهمهم؛ للردّ على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، بل والإنكار عليه والجرأة على مقامه، وهذا يجعل لاجتهاد المجتهد وفقاهة الفقيه حجّية أعظم من حجّية صاحب الرسالة، وهو سيّد الرسل، وهو نظير ما تبنّته اليهود في موقفها مع النبيّ موسى (ع) من الإنكار عليه.

وعلى هذا الأساس فهم يحكّمون ظواهر الآيات القرآنيّة- وإن لم تصل دلالتها إلى درجة القطع واليقين- على محكمات وقطعيّات السُنّة النبويّة، وهو من تحكيم المتشابه على المحكم.

فالكتاب الكريم قد تضمّن: اقتران طاعة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بطاعة الله تعالى في جميع آياته.

والنهي عن التقدّم بين يدي الله ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم).

والأمر باتّباع الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، واتخاذه أُسوة حسنة.

والأمر بالأخذ بما أتانا، والترك لما نهانا (صلى الله عليه وآله وسلم).

ونفي الضلال والغواية عنه (صلى الله عليه وآله وسلم).

نام کتاب : الصحابة بين العدالة و العصمة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 482
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست