responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة بين العدالة و العصمة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 476

ما كتبوا من أسباب نزول الآيات من الوقائع التي صاغوها لموارد النزول للآي، حسبما هي نظرتهم تجاه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته، من الازدراء المبطن، والتعريض به وبهم (عليهم السلام).

ولو أراد المتتبّع رصد جميع ذلك لطال به الأمر إلى مجلّدات، بل موسوعات، ولما أتى على كلّ ما حاكوه ونسجوه لتشويه الحقيقة وسدل الستار على النور النبويّ والضياء العلويّ.

أزمة كتب السيرة وأسباب النزول:

والغريب مع كلّ ذلك اعتماد أكثر المفسّرين- حتّى الخاصّة- على كتب السيرة هذه وأسباب النزول، التي استقى أصحابها من رواة تربطهم المصلحة النفعيّة بالبلاط الأُموي والسلطة القرشيّة في السقيفة.

واللازم على كلّ باحث- يتحرّى الحقيقة في الدين وطريقة المذهب- أن يتيقّظ إلى ما رسمه الحزب القرشي من حياكة وضيعة لصورة سيرة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، وما صاغوه من موارد أسباب النزول للآيات، بزعم أنّها حقائق التنزيل للكتاب العزيز، وما الكتاب الذي أسماه الجاحد المفتري سلمان رشدي ب-: (آيات شيطانيّة)، إلّا حصيلة ما هو موجود في صحيح البخاري وصحيح مسلم وبقيّة صحاح أهل سُنّة جماعة الخلافة، عن كيفيّة نزول الوحي وأحوال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقصّة الغرانيق في سورة الحجّ، كما سلّط الضوء على خطورة صنائع عائشة، بل إنّ في الصحاح من ذلك ما هو أدهى وأطمّ.

وفي قبال ذلك، اصطنعوا صور وأحوال لشخصيّات الصحابة، تفوق شخصية سيّد الرسل (صلى الله عليه وآله وسلم) في الصفات والفضائل، من الغيرة والحميّة على الدين، في قائمة يطول مسلسل تعداد الموارد فيها.

بل هم يصيغون المشاققة والمحاددة لله ولرسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) على أنّها غيرة وحميّة على الدين، والتقديم بين يدي الله ورسوله على أنّه ثائرة لنصرة الدين، والتمرّد والعصيان لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على أنّه شدّة في ذات الله!!

وعلى هذا المنطق لا بدّ من احتساب إبليس من المتنمّرين في توحيد الله،

نام کتاب : الصحابة بين العدالة و العصمة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 476
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست