ومنها: ما تقدّم في اشتراك قريش الطلقاء
وأصحاب السقيفة لاغتيال النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم.
سبب الردّة وحقيقتها
روى أبان بن تغلب [2] قال: قلت
لأبي عبد اللَّه جعفر بن محمّد الصادق عليهما السلام:
«جعلت فداك هل كان أحد في أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و
سلم أنكر على أبي بكر وجلوسه مجلس رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم؟! فقال:
«نعم، كان الذي أنكر على أبو بكر اثني عشر رجلًا، من المهاجرين: خالد بن سعيد بن
العاص، وكان من بني أُمية، وسلمان الفارسي، وأبو ذرّ الغفاري، والمقداد بن الأسود،
وعمّار بن ياسر، وبريدة الأسلمي، ومن الأنصار:
أبو الهيثم بن التيهان، وسهل وعثمان ابنا حنيف، وخزيمة بن ثابت ذو
الشهادتين، وأُبيّ بن كعب، وأبو أيّوب الأنصاري.
- إلى أن قال عليه السلام:- إنّ أمير المؤمنين عليه السلام قال لهم:
فانطلقوا بأجمعكم إلى الرجل فعرّفوه ما سمعتم من قول رسولكم صلى الله عليه و آله
و سلم؛ ليكون ذلك أوكد للحجّة وأبلغ للعذر، وأبعد لهم من رسول اللَّه صلّى اللَّه
عليه وآله وسلّم إذا وردوا عليه. فسار القوم حتّى أحدقوا بمنبر رسول اللَّه صلى
الله عليه و آله و سلم وكان يوم الجمعة ...
- إلى إن قال عليه السلام: إنّ القوم المعترضين تكلّم واحد تلو
الآخر منهم- فأوّل من تكلّم به خالد بن سعيد بن العاص، وذكَّرهم بحديث النبيّ صلى
الله عليه و آله و سلم: «ألا إنّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام أميركم بعدي
وخليفتي فيكم، بذلك أوصاني ربّي، ألا وإنّكم إن لم تحفظوا فيه
[1] . مختصر تاريخ دمشق- لابن عساكر- 4/ 76، البداية والنهاية-
لابن كثير- 3/ 350 و 4/ 77.
[2] . الاحتجاج- للطبرسي-: 47- 50، وذُكر اعتراض هؤلاء على بيعة
أبي بكر في عدّة مصادرأُخرى؛ فقد ذكر ذلك: ابن الأثير في أُسد الغابة: ترجمة خالد
بن سعيد ابن العاص، وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 2/ 17، وأبي الفداء في
المختصر في أخبارالبشر، واليعقوبي في تاريخه 2/ 114.
نام کتاب : الصحابة بين العدالة و العصمة نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 368