responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة بين العدالة و العصمة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 313

وَ لا يُحِبُّونَكُمْ وَ تُؤْمِنُونَ بِالْكِتابِ كُلِّهِ ...» [1]. و قال تعالى‌: «كَيْفَ وَ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَ لا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْواهِهِمْ وَ تَأْبى‌ قُلُوبُهُمْ ...» [2].

و لا يخفى‌ أنّ الآيات المزبورة ليست في صدد تخشين العلاقة الخُلقية مع الآخرين المتّصفين بذلك كي يُتوهّم معارضتها بنظير قوله تعالى‌: «وَ قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً» [3] و قوله تعالى‌ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ [4] بل هي في صدد بيان سياسة الانفتاح و بناء العلاقات الأساسية المعتمدة لبناء خطوات المستقبل من التحالفات في المجالات المختلفة.

الوحدة وحديث الفرقة الناجية

إنّ الحديث المتواتر بين الفريقين عن النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم:

«إن أمتي ستفترق بعدي على ثلاث و سبعين فرقة، فرقة منها ناجية و اثنتان و سبعون في النار» [5]

يلزم الباحث المسلم الطالب للنجاة الأُخروية الفحص عن خصوص تلك الفرقة الناجية، والتمسّك بها دون بقية فرق المسلمين؛ لأنّ مؤدّى‌ الحديث النبوي أنّ الاختلاف الواقع ليس في دائرة الظنون والاجتهاد المشروع، بل هو في دائرة الأُصول والأركان من الأُمور القطعية واليقينية، أي ممّا قام الدليل القطعي واليقيني عليها، وإن لم تكن ضرورية في زمن أو أزمان معيّنة نتيجة التشويش أو التعتيم الذي تقوم به الفرق الأُخرى‌.

والحديث- مضافاً إلى‌ كونه ملحمة نبوية- يحدّد معالم الوحدة التي يجب أن تقيمها الأُمّة الإسلامية بأن تكون على‌ منهاج الحقّ والهدى‌ الذي تسير عليه الفرقة الناجية، وإنّ الأُمّة وإن اشتركت في الإقرار بالشهادتين والانتماء إلى‌ الملّة الواحدة إلّاأنّ‌


[1] . آل عمران/ 118- 119.

[2] . التوبة/ 8.

[3] . البقرة/ 83.

[4] . المؤمنون/ 96.

[5] . بحار الأنوار 28/ 2- 36.

نام کتاب : الصحابة بين العدالة و العصمة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست