responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة بين العدالة و العصمة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 311

عديدة، عمدتها الشعائر الدينية، ومن هنا يُتفطّن لأهمّية الشعائر وعدم التفريط بها، ولا سيّما الشعائر الإيمانية المذهبية؛ فإنّ التفريط بها يوجب التفريط بكيان المذهب وذوبانه أمام هوية المذاهب الإسلامية الأُخرى‌، القائمة على‌ فقه واعتقادات السلاطين، المصنوعة من سياسات السلطات الحاكمة، كالجبرية، والقدرية، والمجسّمة، واجتهاد النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم بالظنّ وإلقاء الشيطان في أُمنيّته، وأنّ يد اللَّه- والعياذ باللَّه- مقطوعة عن الأرض، ومشروعية ولاية الحاكم المتغلّب بالقوّة، وإطلاق الاجتهاد بالرأي، والتأوّل، والقياس، والاستحسان، وغيرها من الأُصول، ويؤكّد علماء الاجتماع كذلك على‌ أهمّية الشعائر- الطقوس- الدينية وفلسفتها.

و نظير الخلط السابق بين العناوين، الخلط في الموازنة بين إقامة الشعائر الإيمانية و بين عنوان التقية، مع أنّ موضوع التقية «الخوفية» حيث لا سلطة قائمة للمؤمنين، و كونهم أقلّية قليلة ونحو ذلك، أو الخلط بين التقية «المداراتية» وبين إقامة المعرفة الحقّة في نفوس أبناء الطائفة؛ فإنّ التقية إنّما شُرّعت لحفظ الحقّ وأهله لا لطمسهما في المجتمع.

الوحدة وطوائف الشيعة

و إنّ التساؤل الجادّ المطروح في مشروع سياسة الوحدة هو عن الاهتمام ببقيّة طوائف ومذاهب الشيعة غير الإمامية- كالإسماعيلية والزيدية ومذهب العلويّين- نظير الاهتمام بالطوائف السُنّية، مع أنّ الملاحظ قلّة العناية بهم، بل اللازم أولوية الاهتمام بهم لعدّة أسباب:

الأوّل: إنّ تحالفهم السياسي مع الطائفة مضمون؛ نظراً لقرب أُصولهم الاعتقادية لنا.

الثاني: قوّة وأقربيّة احتمال هدايتهم بالمقارنة مع الطوائف السُنّية.

الثالث: كبر حجمهم العددي والخطورة الاستراتيجية لأماكن تواجدهم.

نام کتاب : الصحابة بين العدالة و العصمة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست