نام کتاب : الصحابة بين العدالة و العصمة نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 267
عليّ عليه السلام. و لا يخفى سرّ التعبير بالمفرد المضاف إلى
الجمع؛ إذ أنّه يختلف عمّا لو كان:
«صالح من المؤمنين»، أو: «صالحو المؤمنين»، فإنّه يقتضي التساوي في
الصلاح والإيمان، فإفراده من بين مجموع المؤمنين وإدراجه في سلك انتظام جبرئيل
الروح الأمين والملائكة قاضٍ بعلوّ درجته.
و روى في الدرّ المنثور، قال:
و أخرج الطبراني، وابن مردويه، بسند ضعيف عن ابن عبّاس، عن النبيّ
صلّى اللَّه عليه [وآله] وسلّم، قال: «السبّق ثلاثة: فالسابق إلى موسى يوشع بن
نون، والسابق إلى عيسى صاحبيس، والسابق إلى محمّد صلّى اللَّه عليه [وآله]
وسلّم عليّ بن أبي طالب».
و أخرج ابن عساكر من طريق صدقة القرشي، عن رجل، قال: قال رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه [وآله] وسلّم: أبو بكر الصديق خير أهل الأرض إلّاأن يكون نبيّ،
وإلّا مؤمن آل ياسين، وإلّا مؤمن آل فرعون. أي أنّه دون الثلاثة.
و أخرج ابن عدي، وابن عساكر: «ثلاثة ما كفروا باللَّه قط: مؤمن آل
ياسين، وعليّ بن أبي طالب، وآسية امرأة فرعون».
و أخرج البخاري في تاريخه عن ابن عبّاس، قال: قال رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه [وآله] و سلّم: «الصدّيقون ثلاثة: حزقيل مؤمن آل فرعون، وحبيب
النجّار صاحب آل ياسين، و عليّ بن أبي طالب».
و أخرج داود، و أبونعيم، وابن عساكر، والديلمي، عن ابن أبي ليلى،
قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه [وآله] وسلّم: «الصديقون ثلاثة: حبيب
النجّار مؤمن آل ياسين، الذي قال: «يا قَوْمِ اتَّبِعُوا
الْمُرْسَلِينَ»[1]، وحزقيل
مؤمن آل فرعون، الذي قال: «أَ تَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ
يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ»[2]، وعليّ
بن