responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة بين العدالة و العصمة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 265

و أعظم بها من سورة قد اشتملت على‌ العديد من الدلالات والتلويحات؛ تعريضاً بأطراف الحادثة، وبالسُنن الإلهية في مثل هذا النمط من الفتن، التي تحاك كيداً من الوسط الداخلي في المسلمين.

و قد أفصح بذلك الزمخشري في ما مرّ من مقاله:

... وأسرار التنزيل ورموزه في‌كلّ باب بالغة من اللطف والخفاء حدّاً يدقّ عن تفطّن العالم ويزلّ عن تبصّره.

و مثله قال الرازي:

و أمّا ضرب المثل بامرأة نوح المسمّاة بواعلة، وامرأة لوط المسمّاة بواهلة، فمشتمل على‌ فوائد متعدّدة لا يعرفها بتمامها إلّااللَّه تعالى‌. إلى‌ أن قال:- ومنها التنبيه على‌ أنّ التضرّع بالصدق في حضرة اللَّه تعالى‌ وسيلة إلى‌ الخلاص من العقاب‌ [1].

و كذلك مقولة ابن القيّم التي تقدّمت، قال- بعد أن ذكر التعريض بهما وتحذيرهما و تخويفهما-:

و أسرار التنزيل فوق هذا وأجلّ منه، ولا سيّما أسرار الأمثال التي لا يعقلها إلّا العالمون.

و ها قد حان أن ننقل أسرار التنزيل ولطائفه ورموزه، وأسرار الأمثال في هذه السورة عن أئمّة الهدى‌ من آل محمّد صلوات اللَّه عليهم. فقد روى‌ علي بن إبراهيم القمّي في تفسيره، بسند صحيح عن الصادق عليه السلام في ذيل الآية الأُولى‌ في سبب نزولها:

كان سبب نزولها- وذكر قصّة حلفه صلى الله عليه و آله و سلم أن لا يطأ مارية، ثمّ إخباره صلى الله عليه و آله و سلم حفصة باستيلاء أبيها على‌ الأمر من بعد استيلاء أبي بكر عليه بعده صلى الله عليه و آله و سلم، وقوله صلى الله عليه و آله و سلم لها: «فإن أنت أخبرت به فعليك لعنة اللَّه والملائكة والناس‌


[1] . التفسير الكبير 3/ 51.

نام کتاب : الصحابة بين العدالة و العصمة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست