responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة بين العدالة و العصمة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 217

القرآن، ويعيب المنافقين فيسمع من معه منهم، منهم الجلاس بن سويد ...- إلى‌ أن قال:- فتاب الجلاس وحسنت توبته.

«وَ كَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ»: وأظهروا كفرهم بعد إظهارهم الإسلام. «وَ هَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا»: و هو الفتك برسول اللَّه صلّى‌ اللَّه عليه [وآله‌] وسلّم، وذلك: عند مرجعه من تبوك تواثق خمسة عشر منهم على‌ أن يدفعوه عن راحلته إلى‌ الوادي إذا تسنّم العقبة بالليل، فأخذ عمّار بن ياسر بخطام راحلته يقودها وحذيفة خلفها يسوقها، فبينما هما كذلك إذ سمع حذيفة بوقع أخفاف الإبل وبقعقعة السلاح، فالتفت فإذا قوم متلثّمون، فقال: إليكم إليكم يا أعداء اللَّه، فهربوا [1].

و قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتاب الكافي الشاف في تخريج أحاديث الكشّاف في ذيل كلام الزمخشري المتقدّم:

أخرجه أحمد من حديث أبي الطفيل، قال: لمّا قفل رسول اللَّه صلّى‌ اللَّه عليه [وآله‌] وسلّم من غزوة تبوك أمر منادياً ينادي لا يأخذنّ العقبة أحد، فإنّ رسول اللَّه صلّى‌ اللَّه عليه [وآله‌] وسلّم يسير وحده، فكان النبيّ صلّى‌ اللَّه عليه [وآله‌] وسلّم يسير وحذيفة رضى الله عنه يقود به، وعمّار رضى الله عنه يسوق به، فأقبل رهط متلثّمين على‌ الرواحل حتّى‌ غشوا النبيّ صلّى‌ اللَّه عليه [وآله‌] وسلّم، فرجع عمّار فضرب وجوه الرواحل، فقال النبيّ صلّى‌ اللَّه عليه [وآله‌] وسلّم لحذيفة: قُد قُد. فلحقه عمّار فقال: سُق سُق. حتّى‌ أناخ، فقال لعمّار: هل تعرف القوم؟!

فقال: لا، كانوا متلثّمين، وقد عرفت عامّة الرواحل.

فقال: أتدري ما أرادوا برسول اللَّه؟!


[1] . الكشّاف- للزمخشري- 2/ 291.

نام کتاب : الصحابة بين العدالة و العصمة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست