نام کتاب : الشهادة الثالثة نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 84
يدع الناس الجهاد اتّكالا على الصلاة) إذ المعروف أن حذف (حي على خير العمل) هي من بدع الثاني فهذه المصححة منادية بوجوب الدعاء و الحث على ولاية آل محمّد في الأذان في التشريع الأولي من قبل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله إلّا أن الثاني قام بحذفه، و يدعم مضمون هذه المصححة بالإضافة إلى الروايات المشار إليها في النقطة الأولى و التي أفتى بها كل من السيد المرتضى و ابن برّاج، ما رواه الفريقان مستفيضا عن النبي و ما هو مجانس لفظا لمضمون هذه الروايات في ذلك سورة البيّنة إن آل محمّد خير البرية و إن (محمّدا و عليّا خير البشر) فقوالب هذه الألفاظ و الجمل هي أحاديث نبوية مروية عند الفريقين و هو يشاكل و يجانس لفظا (حي على خير العمل) و هو عين الفصل الثاني الذي أشارت إليه روايات النقطة الأولى لا سيّما و أن الآية في سورة البيّنة إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ[1] فلاحظ ما رواه العامّة من تسمية علي بخير البرية فكانوا يقولون له على عهد رسول اللّه جاء خير البرية و ذهب خير البرية فقد روى السيوطي في الدر المنثور [2] في ذيل الآية (قال: و أخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد اللّه (قال: كنّا عند النبي صلّى اللّه عليه و آله فأقبل علي عليه السّلام فقال النبي صلّى اللّه عليه و آله و الذي نفسي بيده إن هذا و شيعته لهم الفائزون يوم القيامة و نزلت: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ فكان أصحاب النبي صلّى اللّه عليه و آله إذا أقبل علي عليه السّلام قالوا جاء خير البرية).