responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشهادة الثالثة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 12

و على اللّه أجره و ألحقه اللّه و جمعه مع أئمتنا المعصومين الطاهرين.

و بعد: فانه قد قال تعالى: يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ [1].

فيا ترى ما هذا الذي أمر الرسول بالنداء به على رءوس الناس في أخريات حياته المزامن لآخر سورة نزلت عليه؟ و ما هذا الأمر الذي عدل بإبلاغه رب العزة إبلاغ كل الرسالة؟ أو ما كان رسول اللّه قد أبلغ فريضة التوحيد من شهادة أن لا إله الا اللّه منذ أول يوم صدع بالرسالة في مكة أو ما كان رسول اللّه قد أبلغ الفريضة الثانية بأنه رسول اللّه، و أي شيء يعظم خطبه مثل الشهادتين بحيث ينذر الباري نبيه بأن عدم إبلاغه للناس هو بمنزلة عدم الإبلاغ للرسالة برمّتها و ما هو هذا الأمر الذي يتخوف من الناس التمرد عليه و عدم انصياعهم له، أو ما كان الشرك و عبادة الأصنام مستفحلة في قلوبهم و مع ذلك سارع صلّى اللّه عليه و آله بإبلاغ التوحيد عند ما أمر بالصدع أو ما كانت قريش و العرب و الجاهلية تنابذ بني هاشم على نبوة النبي و مع ذلك لم يأبه صلّى اللّه عليه و آله من الإنذار و التبشير بنبوته، فاذن أي شيء هذا الذي يخشى النبي من عصيان و تمرد الناس عن الاستجابة إليه؟ ثم ما هذا الأمر الذي يوجب سلب الإيمان عن الناس بتمردهم عليه؟

إن هذا الأمر تطالعنا الآية الأخرى في سورة المائدة بالإفصاح عنه حيث قال تعالى: الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَ اخْشَوْنِ الْيَوْمَ


[1] المائدة، الآية: 67.

نام کتاب : الشهادة الثالثة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست