نام کتاب : مقامات فاطمة الزهراء في الكتاب و السنة نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 80
ربنا وما يذكرالا الا أولوالالباب « [1] قال ابو عبداللهعليه السلام:» نحن الراسخون في العلم ونحن نعلمتأويله «واذا ثبت أن المطهرين هم المقربون كما تقدم ذكره من أن المقربين هم عليوفاطمة والحسن والحسينعليهم السلام فانّ الكتاب المكنون لا يمسه إلا المطهرون، أخرجالسيوطي عن ابن مردويه بسند رواه عن ابن عباس عن النبيصلى الله عليه وآله في قوله تعالى» إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتابٍ مَكْنُونٍ «قال: عند الله في صحف مطهرة» لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ «قال: المقربون [2].
واذا كان المطهرون هم المقربون الذين يمسون الكتاب ويعلمون تأويل بواطنهفانّ لهم الحجية من الله تعالى على الخلق اذ الحجة هو الموصل لمعرفة الطريق الىالله ومن هنا نعلم أن احاطتهمعليهم السلام بكل شيء دليل حجيتهم اذ علمهم بالكتاب يعمّعلمهم بكل شيء، فالكتاب محفوظ فيه علم كل شيء لقوله تعالى:» وَ لا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ وَ لا رَطْبٍ وَ لا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ « [3] فالحجية تعني ولايتهم علىالخلق بقسميها ولايتهم التشريعية المنبعثة من مقام علمهم بالكتاب الذي يضم علمكل شيء، اذ الولاية التشريعية لا تتم إلا بمعرفة أحكام كل شيء فهي من لوازمالعلم، وبحكم علمهم بكتاب الله فانّ لهم الولاية التكوينية