نام کتاب : مقامات فاطمة الزهراء في الكتاب و السنة نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 72
كذلك منتزعة من آية التطهير ولإذهابالرجس عنهاعليها السلام. وتلخّص من ذلك: أنه كما أُثبتت حجية السيدة مريمعليها السلامباصطفائها وتطهيرها لقوله تعالى» وَ إِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاكِ وَ طَهَّرَكِ وَ اصْطَفاكِ عَلى نِساءِ الْعالَمِينَ « [1] أمكن اثبات حجية السيدة فاطمةعليها السلام باصطفائها و تطهيرها للأولوية، ووجه الاولوية أن فاطمة عليها السلام قد تم اصطفائها وتطهيرها بآيةالتطهير مع النبيصلى الله عليه وآله وعلي والحسنانعليهم السلام الذين ثبتت حجيتهم القطعية لكون الآيةمشيرة الى اشتراك الحكم بين أهل البيتعليهم السلام الذين كانوا تحت الكساء ومنهمفاطمةعليها السلام. وخصوص المطهّر في الأمّة الاسلامية في شريعة هذا الدين قد أثبت لهالقرآن وصف آخر وهو مس الكتاب المكنون الذي فيه حقيقة القرآن وذلك فيقوله تعالى» لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ أَ فَبِهذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ « [2] ففي الآية قد عظّم الله تعالى القسم فيها بوجوهعديدة لا تخفى على المتأمل في تركيب ألفاظ الآية التي قد تربو على السبعة وجوهكل ذلك لتأكيد القضية التي أراد القسم عليها ثم أكد القضية بوجهين آخرين أيضاًمما يدلّ على أن القضية خبرية وليست انشائية