responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقامات فاطمة الزهراء في الكتاب و السنة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 58

الاعتقاد والديانة بل يدحضتأليههم لهما، فلا يخطّئهم في كونهما من أصول الدين بل غاية الامر أنه يحددغلوهم الذي هو في تأليههم في مريم وعيسى، فيؤكد القرآن على بشريتهما معتصريحه بكونهما معاً آية وحجّة.

قال تعالى:» وَ إِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَ أَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَ أُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ « [1] وقوله تعالى:» مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَ أُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كانا يَأْكُلانِ الطَّعامَ « [2].

مراحل الاعداد والاصطفاء

ولم تزل مريم ابنت عمران تحضى برعاية الرب ورضوانه طالما نذرت نفسهالطاعته وعبادته وانقطاعها اليه، فيغدقها بالرحمة ويحبوها بالكرامة ومن ثميصطفيها لحجيته ويطهرها على نساء العالمين.

ولم يكن الاصطفاء إلا بعد مراحل تتدرج فيها مريم ابنت عمران فقبولها منقبل الله قبولًا حسناً وانباتها إنباتاً حسناً ومن ثم فهي تحت قيمومة النبوّة ورعايةالرسالة، أمر موجب لخصائص الاصطفاء والتطهير لتلك المرأة التي سلّمت ارادتهاللمرأة الصالحة- امرأة عمران أمّها التقية- حين نذرت ما في بطنها محرراً لله تعالى، وبالفعل تستجيب تلك الطاهرة لارادة الله فتنقاد مسلّمة لطاعته


[1] المائدة: 116.

[2] المائدة: 75 ..

نام کتاب : مقامات فاطمة الزهراء في الكتاب و السنة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست