responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقامات فاطمة الزهراء في الكتاب و السنة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 54

والمجيء به الى بنياسرائيل وأن لا تكلمهم وأن تشير اليه ليستنطقوه فيتكلّم في المهد فهي قد قامتبكل هذه المسؤوليات الموظفة من قبله تعالى لها لتبليغ واظهار المعجزة الاولىعلى نبوّة عيسىعليه السلام وكان ذلك عن اعتقاد منها بنبوة عيسى بتوسط ما أوحي لها مندون وساطة النبي زكريا أو غيره من الانبياء في زمانه، فهي ابتدأت بابلاغ شريعةجديدة من دون أخذ هذا الامر الالهي ذو الشأن العظيم الخطير من نبي ولا رسولولا بوساطة النبي عيسى أيضاً، وهذا ما تعنيه الآية الكريمة» وجعلنا ابن مريم وأمّهآية فلولا حجية مريم وحجية ما يوحى اليها لكان بامكانها ابطال المعجزة الالهيةوهي ولادة عيسيى من دون أب، بأن تدعي- والعياذ بالله- أنه لقيط وجدته فيالطريق أو أنها ولدته عن زوج غائب أو ما شابه ذلك، فانظر الى مقام كمال حجيتهاودورها في ابلاغ الرسالة في قوله تعالى» فأشارت اليه فقالوا كيف نكلم من كان فيالمهد صبيا «. فهذاالنمط من المجاهدة والمخاطرة بالعرض بأمر من الله تعالىوتعيين منه، فهو حكمة بالغة من الله تعالى في اختيار هذا النمط من الجهاد، بحيثلا يتأدى اقامة الدين إلا بذلك من دون تدنس وابتذال في العِرضْ ولا زوال لطهارتهوعصمة مناعته، وانّما هي مخاطرة ظاهرية بالسمعة، وهذا نظير ما وقع لعترة النبي صلى الله عليه وآله بعد واقعة كربلاء المفجعة، حيث كان فضح بني أمية وزيغهم، عن الدينوعدائهم لصاحب الرسالة لا يتم إلا بالمخاطرة بعيالات النبوة

نام کتاب : مقامات فاطمة الزهراء في الكتاب و السنة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست