نام کتاب : مقامات فاطمة الزهراء في الكتاب و السنة نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 107
المقام السادس مباهاة الله بها لنبيه (ع)
احتلت سورة الكوثر مساحة واسعة من المرتكز الاسلامي الذي يؤكد أنالمقصود من الكوثر هو فاطمةعليها السلام، فانّ مقتضى سياق الآية في مقابل الشانيء الذيهو ابتر لا ذرية له، بخلاف النبيصلى الله عليه وآله فانّ له الكوثر أي الذرية الكثيرة وهي فاطمةعليها السلاموما يحصل من ذريتها، ومقتضى المقابلة هو في كثرة الذرية، وإلا لإختلّت المقابلة، والاثبات والنفي لم يردا على شيء واحد، وهذا لا ينافي تأويل الكوثر بأنه نهر فيالقيامة يسقي به النبيصلى الله عليه وآله أمّته فالكلام في مورد نزول الآية، وقد ذهب الى ذلكالفريقين.
قال العلّامة الطبرسي في تفسير جوامع الجامع لقوله تعالى:» إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ «قال: هو كثرة النسل والذرية، وقد ظهر ذلك في نسله من ولد فاطمة عليها السلام اذلا ينحصر عددهم، ويتصل بحمد الله الى اخر الدهر عددهم، وهذا يطابق ما وردفي سبب نزول السورة وهو أن العاص بن وائل السهمي سمّاه الابتر لمّا توفي ابنهعبدالله وقالت قريش: ان محمداً صلبور فيكون تنفيساً عن النبيصلى الله عليه وآله ما وجد فينفسه الكبيرة من جهة فعالهم وهدماً لمحالهم [1].
وقد ذهب الى ذلك الفخر الرازي بقوله: الكوثر اولادهصلى الله عليه وآله لأن
[1] تفسير جوامع الجامع للعلامة الطبرسي: 553، الطبعة الحجرية ..
نام کتاب : مقامات فاطمة الزهراء في الكتاب و السنة نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 107