نام کتاب : مقامات فاطمة الزهراء في الكتاب و السنة نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 101
تتميز بكون هويتها وخاصيتها أنها لازم عملي وليس المقصودمنه العمل الجارحي وحده، بل العمل الجوانحي كذلك، أي الحجية العملية ترتبطبالصفات العملية في النفس، بل هي ترتقي فوق الصفات العملية ولا تقتصر علىالجوانح بل ترقى الى القلب لتشمل الحب والبغض، والرضاء والغضب، والتوليوالتبريء، فخاصية الحجية العملية اذن ترتبط بالجانب العملي على مستوى القلبالذي يكون أعلى من الادراك الساذج البسيط، ومن ثم فانّ التعبير للحجية العملية لايعبر عنها بتعبيرات الحجية النظرية، كما في التعبير عنها بالنور واليقين والبيانوغيرها. في حين يختلف الامر عما هو عليه في الحجية العملية كما في قوله صلى الله عليه وآله» علي مع الحق والحق مع علي «وقولهصلى الله عليه وآله» انّ الله يرضى لرضا فاطمة ويغضب لغضبها «أو ما عبّر عنه القرآن الكريم» كَذلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَ الْفَحْشاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُخْلَصِينَ « [1] وقوله تعالى» إِلَّا عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ «[2] وقولهتعالى» إِنَّهُ كانَ مُخْلَصاً وَ كانَ رَسُولًا نَبِيًّا « [3] فالتعبير بالمخلَص تعبير عن الحجية لكنبما هي حجية عملية لا الحجية النظرية، كما في عناوين التطهير والاصطفاء وصفاًللانبياء كما في قوله تعالى» وَ إِنَّهُمْ عِنْدَنا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ