responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوى السفارة في الغيبة الكبرى نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 33

الفصل الأوّل: في الفرق بين السحر والمعجزة والكرامة

لمّا كان طريق إثبات النبوة هي المعجزة التي هي من قِبل الله تعالى وهي تفترق عن السحر كان من اللازم معرفة كلٍ منهما بنحو عميق ودقيق، كي لا يلتبس الأمر ويعلم المحق من المبطل والصادق من الكاذب، سأل ابن السكيت، الرضا (ع) بعدما بيّن له علل وجه معجزات الأنبياء: فما الحجة على الخلق اليوم؟ فقال (ع): «العقل تعرف به الصادق على الله فتصدّقه والكاذب على الله فتكذّبه»، فقال ابن السكيت: هذا والله الجواب [1].

وسأل أبو بصير، الصادق (ع): لأيّ علّة أعطى الله (عزوجل) أنبياءه ورسله وأعطاكم المعجزة؟ فقال: «ليكون دليلًا على صدق من أتى به والمعجزة علامة لله لا يعطيها إلّا أنبياءه ورسله وحججه ليُعرف به صدق الصادق من كذب الكاذب» [2].

قال المحقق الطوسي [3] في التجريد: (وطريق معرفة صدقه (النبي (ص)) ظهور المعجزة على يده وهو ثبوت ما ليس بمعتاد أو نفي ما هو معتاد مع خرق العادة ومطابقة الدعوى) [4].


[1] البحار 70: 11، نقلًا عن علل الشرائع، وعيون أخبار الرضا (ع) للصدوق.

[2] المصدر السابق.

[3] المحقق نصير الدين الطوسي من أكابر علماء الإمامية وله خدمات كبيرة للمذهب، وقد برع في علوم كثيرة كالفلسفة وعلم الكلام والفلك والهيأة والهندسة وغيرها، وقد بنى المرصد الفلكي المشهور بمراغة.

[4] تجريد الاعتقاد: 350/ طبعة جماعة المدرسين/ (1407 ه--).

نام کتاب : دعوى السفارة في الغيبة الكبرى نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست