responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوى السفارة في الغيبة الكبرى نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 14

التوقيع الشريف: «فإنّا نحيط علماً بأنبائكم، ولا يعزب عنّا شيء من أخباركم .. إنّا غير مهملين لمراعاتكم، ولا ناسين لذكركم، ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء، واصطلمكم الأعداء» [1]، بل هو (ع) يدبّر ويدير أمور البشرية جميعاً عبر أساليب خفية وأدوات غيبية منتظمة تحت الستار، لكن المقرر لتلك الإدارة أن لا تظهر إلى السطح والعلن في عصر الغيبة قبل ظهوره (ع)، وأيّ مدّع في العلن والعلانية يدّعي الاتصال به والارتباط معه (ع)، فهو دجل وألاعيب واحتيال للتغرير بالسذّج من الناس، فالغيبة والانقطاع لا تعني انعدام حضوره (ع)، في الساحة الاجتماعية والسياسية البشرية، بل تعني انقطاع الاتصال من طرفنا ومن قبلنا باتجاهه (ع) لا انقطاعه هو (ع) عن التصرف في أمورنا وأمور البشرية وفي المجتمعات المختلفة، كما قال تعالى: إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً، [2] أي يحول أمام الفساد في الأرض وسفك الدماء.

عقيدة الانتظار:

لا ريب أن عقيدة انقطاع النيابة والسفارة في الغيبة الكبرى لا تعني الانقطاع القلبي والمعنوي عنه (ع)، بل اللازم على المؤمن دوام قراءة الزيارات المختلفة الواردة في الروايات التي يزار بها هو (ع)، والإكثار من الدعاء بالفرج، والقيام بالوظائف الشرعية في فضاء وجو الاعتقاد بإمامة المهدي (ع)، والتولي له، والتبرؤ من خصومه ومناوئيه ومنكريه، ومعايشة هذا الاعتقاد


[1] الاحتجاج 596: 2.

[2] البقرة: 30.

نام کتاب : دعوى السفارة في الغيبة الكبرى نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست