responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوى السفارة في الغيبة الكبرى نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 122

جواب شبهة من رآني في منامه فقد رآني

»: وبعد هذا كلّه لعلَّ قائلًا يقول: أليس قد روي عن رسول الله (ص) أنه قال: «من رآني في منامه فقد رآني لأن الشيطان لا يتمثّل في صورتي ولا في صورة أحد من أوصيائي ولا في صورة أحد من شيعتهم» [1] وحينئذٍ كانت رؤيا الرسول (ص) أو أحد أوصيائه صادقة لا محالة، وهي لا يفرق فيها بين أن تكون من القسم الأوّل وهي ما كان فيها أمر ونهي، أو من القسم الثاني وهي الأخبار عن ما يستقبل من الأمور.

وهذه المقالة وَهْمٌ فاسد لجهات عدّة:

الأولى: أن أكثر ما روي عن الرسول (ص): «من رآني في منامه فقد رآني» فهو بطرق العامة لا بطرق الخاصة الإمامية، وأما ما روي بطريق الخاصة فالمرحوم العلّامة المجلسي على سعة باعه وتوغله في الرواية لم يذكر في كتاب البحار، في باب رؤية النبي (ص) والأوصياء (عليهم السلام) إلّا رواية واحدة بهذا المضمون، ثمّ ذكر أنه روى المخالفون (أهل السنّة) ذلك بأسانيد عندهم، ولذا قال السيد المرتضى عندما سئل عن هذا الخبر: (هذا خبر واحد ضعيف من أضعف أخبار الآحاد، ولا معوَّل على مثل ذلك) [2].

وهي ليست على درجة من الاعتبار، وبعبارة أخرى أن حجية الرواية يشترط فيها أمور منها ما يتعلق بالسند والطريق وهو الأشخاص الذين ينقل كل منهم عن الآخر حتّى يصل إلى المعصوم (ع)، فإنهم لا بدَّ أن يكونوا عدولًا أو ثقاتاً قد اطمئن إلى صدق لهجتهم، فلا يقبل من


[1] أمالي الصدوق: 120/ ح 111/ 10.

[2] رسائل المرتضى 13: 2؛ عنه بحار الأنوار 216: 58.

نام کتاب : دعوى السفارة في الغيبة الكبرى نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست