responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 54

وهذا محلّ إعجاب الباحثين والعلماء، فهم يقولون مع هذا الإعجاب والانبهار بالدور الذي قام به محمّد صلى الله عليه و آله إلّاأنّ المجتمع الذي كان يعيش فيه كان مجتمعاً بدوياً، ولا يمكن أن نبقى على أحكامه في ظلّ التطوّر العصري الهائل، فلا يمكن الاعتماد على البيّنة والشاهد كما يطرحه الفقه الإسلامي؛ لأنّ ملف القضاء في الزمان المعاصر قائم على التحقيقات والاستخبارات القضائية، وفي باب المرور يأتي المختصّون في هذا الاختصاص ليفصلوا الخصومة.

نحن قلنا: إنّ مدرسة العلمانية «السكولارزم» مدرسة فلسفية، وهي لا تناقش قدرة النبي محمّد صلى الله عليه و آله الفردية كما هو الحال في التعددية «البلوري ألسم»، وإنّما تناقش مسألة المنهج والقانون والدين، وهم يناقشون البحوث المختلفة في البحوث القضائية والأُسرية والمصرفية، وفي بحوث الديات والقصاص والحدود، فهم مثلًا: يعترضون على قطع اليد والجلد وغيرها من العقوبات الإسلامية، ويعتبرونها غير مناسبة للعصر الحاضر، وينبغي- حسب رأيهم- التفكير في أساليب رادعة أُخرى لمحاربة الجرائم والجنايات، وأنّ العقاب الإسلامي قد أكل الدهر عليه وشرب، ولا يناسب النظام النفسي والسيكولوجي والاجتماعي الحديث.

والمدرسة الإمامية حاولت عبر عقود عديدة، ورجالاتها في الحقل العلمي ناقشوا هذه القضايا في جوّ علمي هادي‌ء بعيد عن التعصّب.

الجواب الأوّل:

أوّل ما يثار على هذه التساؤلات هو، هل كلّ ما هو في البيئة التي تحيط بالإنسان بكلّ أنواعها وأشكالها متغيّرة أم ثابتة؟

نحن نطرح هذا التساؤل؛ لأنّ مدرسة العلمانية «السكولارزم» تريد أن تفصل‌

نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست