نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 379
سبعون نبياً من التراث الحضاري للبشرية، ولو لم يكن الإمام الحجّة
(عجل اللَّه فرجه) موجوداً لانتشرت الأوبئة والكوارث والأمراض
[1].
البشر يقدمون على تجربة معيّنة دون أن يعرفوا عواقبها، كالطفل الذي
يعبث بالمتفجّرات، ولولا هذا الذي ينزل في ليلة القدر، ويزوّد به تدبير المهدي
(عجّل اللَّه فرجه) لكان العالم ليس كما هو الآن، ونلاحظ كم عانت البشرية من أمراض
السارس والإيدز، ولولم يحفظهم (عجل اللَّه فرجه) لما بقوا، فهو له الفضل على البشر
كما أراد اللَّه.
الخلفاء الاثنا عشر
علماؤنا شكر اللَّه سعيهم بحثوا مباحث لطيفة في حديث الخلفاء الاثنا
عشر، قال: جابر بن سمرة: «سمعت النبي صلى الله عليه و آله يقول: «يكون اثنا عشر
أميراً. فقال كلمة لم أسمعها، فقال أبي: إنّه قال: كلهم من قريش»
[2].
وقد ورد بصيغة أُخرى، عن عبد اللَّه بن مسعود الصحابي المعروف أنّه
قال:
«ولقد سألنا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله»، فقال: «إثنا عشر،
كعدّة نقباء بني إسرائيل» [3]. نعم،
علماؤنا درسوا أسانيد هذه الأحاديث عند العامّة، ولكن قلّما رأيت من توقّف عند
الحديث القائل: «لا يزال الإسلام عزيزاً إلى اثني عشر خليفة» [4].